بادئا يطيب لنا التأكيد على ان ثمة علاقة
قوية وواضحة بين الا نسان والبيئة التي يعيش فيها حيث يؤكد لفيف من العلماء أن الأنسان يتأثر بجميع العناصر
البيئية المحيطة به وذلك من خلال التفاعل معا فيتأثر بها حيث تنعكس إيجابا وأسلبا على
نموه العقلي والاجتماعي والجسدي ولانفعالي فالراصد يلاحظ دون جهد أن المثيرات البيئية المختلفة تنطوي على تأثيرات حاسمة في
السلوك الانساني حيث توفر مجالات من النشاط التوظيف السلوك الإنساني وأن هذا
السلوك في مجمله لا ينتج عن كونه نتاج للتفاعل بين امكانيات البيئة وإمكانات الفرد أو كما يوكد الكثير من العلماء على أن الانسان
هو وليد البيئة ناهيك عن ذلك .فقد أكدت العديد من الأطروحات العلمية والدراسات والأبحاث المعاصرة على ان
تأثير البيئة الاجتماعية والفزيائية للفرد غالباً ما تنعكس سلبا اوايجاباً على قدرته على الاتصال والتفاعل وعلى
الانتاج والعطاء فقد اكد (فورست) على ان قدرة الافراد على التفاعل عادة ما تتأثر
بعوامل البيئة المادية كالمكان وطبيعة السكن وتنظيمات الجلوس ومثيرات التوتر في
البيئة
الطبيعية كالضوضاء والتلوث والحرارة والعواصف
والكوارث ولذلك يجب السعي الدؤوب لا إعادة الوفاق المفقود بين الانسان والبيئة
وذلك من خلال زيادة الاهتمام بالسلوك الرشيد نحو البيئة وقد يحتاج ذلك في البداية الي قوانين تضم الثواب والعقاب ويجب ان يسبق
ذلك فترة انتقالية تعتمد على التوعية البيئية والتنبيه والتحذير والتأكيد على انا القصور او التقصير في مجال
السلوكيات البيئية سيؤخذ بكل جد وبلا تهاون على ان يلي ذلك التطبيق الفعلي والفوري لمواد القانون دون
تراجع او تهاون او تميز بين هذا أو ذلك فضلا عن ذلك يجب نشر ثقافة ما يسمي المسئولية المجتمعية حيث باتت
هذا المسئولية والمنوطة عن سلامة البيئة أو ان وزارات شئون البيئة هي الجهة الوحيدة او اجهزة العلام من
صحافة و اذاعة وتلفاز ومسرح ودور سنيما يروق لنا التأكيد على أن الواقع يشير الى ان الخطر داهم بالنسبة
للجميع وان الجميع لابد ان يتحملوا مسئولياتهم بجدية كاملة وان الجهود الجماعية
لابد ان تكون أساس المشاركة والعمل التعاوني المشترك ومن الجدير بالتبيان أن
الجهود الذاتية الاهيلة في كل بلدان العالم تحمل جزاً كبيراً من هذه المسئولية
وتلك الجهود تعبر عن حسن بيئي ووطني واجتماعي عال ومن هذا تأتي المشاركة الواعية
والمنشودة من أجل الوصول الى البيئة المأمولة ولن يتحقق ذلك ألا من خلال الأيمان
الحقيقي بأن سلامة البيئة تعني سلامة الانسان وفي ضوء هذه العلاقة القوية
والتاريخية بين الانسان والبيئة يأتي دور مهنة الخدمة الاجتماعية في الماجل البيئة
حيث تمثل الخدمة الاجتماعية وسيلة المجتمع في أعداد مواطن لدية القدرة على
صياغة أمور حياته بما ف ذلك تعويده على استثمار البيئة بشكل علمي متوازن يحقق له
السلامة والرفاهية والاجتماعية من ناحية ويحافظ على مسئولية الإنسان تجاه حق
الأجيال القادمة في الاستفادة من هذه البيئة وتأمين ثرواتها من ناحية أخري .
0 التعليقات :
إرسال تعليق